مشكلة اختفاء زراعة البطيخ من سهل ميثلون الطحين والزيت سبعين في البيت مقارنات وأسئلة وإجابات "خارج التغطية" الجليد حقا يذوب: رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي ما هي البيئة؟ "فيديو" قصص بيئية... مسابقات بيئية...

 

تشرين أول 2008 العدد (7)

مجلة الكترونية شهرية تصدر عن مركز العمل التنموي / معا 

October 2008 No (7)

 

لماذا "آفاق البيئة والتنمية" ؟

منبر البيئة والتنمية الراصد البيئي

أريد حلا

أصدقاء البيئة

شخصية بيئية

تراثيات بيئية

اصدارات بيئية - تنموية قراءة في كتاب البيئة والتنمية في صور الاتصال بنا الصفحة الرئيسية

 

 أصدقاء البيئة:

 


 

طالبات الصف الثامن في مدرسة بنات ميثلون الثانوية يبحثن في:

 مشكلة اختفاء زراعة البطيخ من سهل ميثلون

خاص بآفاق البيئة والتنمية

 

بإشراف المعلمة حمدة ربايعة، ومركز إبداع المعلم، عكفت طالبات الصف الثامن الأساسي في مدرسة بنات ميثلون الثانوية على البحث في مشكلة اختفاء زراعة البطيخ من سهل ميثلون (قضاء جنين)، وذلك بمساعدة الأهل.

تبلغ مساحة سهل ميثلون حوالي 12000 دونم منها 5700 دونم أرض المرج وهي أرض غرق تمتلىء  بمياه الأمطار في معظم السنين وتبقى فيها المياه فترة طويلة، بسبب عدم وجود منافذ للمرج فهو محاط بالجبال من جميع الجهات.  فلذلك لا تصلح فيه إلاّ زراعة المحاصيل الصيفية.

 وفي كل عام وعند موسم البطيخ، كما أوضحت الطالبات، نسمع أهلنا دائماً يرددون عن زراعتهم السابقة للبطيخ حيث كانت المساحة التي يزرعونها بالبطيخ لا تقل عن 2500 دونم في الموسم. وكان مصدر رزق لهم حيث كانوا يجنون منه أرباحاً كبيرة من حيث التجارة بالثمار والبذور، وكان لبطيخ ميثلون  شهرة واسعة على المستوى المحلي والخارجي، بالإضافة إلى أن البطيح يشكل أحسن فاكهة صيفية لهم ولغيرهم. 

وعندما سألت الطالبات أهاليهن عن سبب عدم عودتهم لزراعة البطيخ مرة أخرى، وبالتالي إنقاذ أرض المرج من الإهمال، حيث تحولت إلى أرض بور مليئة بالأعشاب الغريبة.  أجابهن الأهالي بأن الأرض أصبحت لا تنتج البطيخ  بسبب وجود الأمراض في التربة وهذه الأمراض تسبب موت النبات وبالتالي خسائر فادحة للمزارع.

 

هدف المشروع

تقول الطالبات إن هدف مشروعهن البحثي هو تسليط الضوء على قضية هامة تعاني منها ميثلون، وتتمثل في فشل أرضها في انتاج البطيخ والوقوف على حيثيات هذه المشكلة التي لا ضمانة لعدم انتقالها إلى محاصيل أخرى. وتقديم بعض الحلول والتوصيات التي من شأنها تشجيع المزارعين على إعادة زراعة هذا النوع من المحاصيل البعلية، والاتصال بالمعنيين للوصول إلى حل لهذه المشكلة.

وبالرغم من صغر سنهن، فقد حددت الطالبات إستراتيجية لمشروعهن وهي مساعدة المزارعين على زيادة الإنتاجية وتقليل تكلفة الإنتاج وتحسين الأمن الغذائي من خلال الاستخدام الأمثل لمدخلات الانتاج واستخدام المخلفات الزراعية كوسيلة لزيادة الإنتاج.

 

أنشطة الطالبات

قسمت الطالبات إلى مجموعات، كل مجموعة لها مسؤولية محددة.  إحدى المجموعات قامت بجمع معلومات عن المشكلة حيث زارت البلدية وقابلت رئيسها وأعضاءها، وأخذت المعلومات الإحصائية عن مساحة أرض  ميثلون الزراعية ومساحة المرج، والمساحة التي كانت تزرع في السابق بالبطيخ وكذلك إحصائية لأسماء المحاصيل التي زرعت في ميثلون في الفترة الأخيرة من سنة 2000 ولغاية الآن، فلم يرد فيها اسم البطيخ.

ثم  قابلن رئيس وحدة ميثلون الزراعية في بلدية ميثلون، والذي شرح لهن عن الأمراض الموجودة في التربة والتي تسبب تلف المحصول وذلك نتيجة تحليله لعينة من التربة.

وأجرت مجموعة ثانية مقابلات مع تجار سابقين للبطيخ وسائق لإحدى الشاحنات التي كانت تأخذ البطيخ إلى الخارج.  كما قابلت مسؤول سابق في دائرة زراعة جنين واستفسرت منه عن شهادات المنشأ للبطيخ الميثلوني.

كما قابلت مجموعة ثالثة مزارعين كانوا يزرعون البطيخ في السابق وبينوا أثر هذه الزراعة على حياتهم.

وقابلت نفس المجموعة بعض المزارعين الذين قاموا بتجربة زراعة البطيخ مرة أخرى في الفترة الأخيرة وفشلت معهم هذه الزراعة.  في حين قام مزارعون آخرون بزراعة البطيخ بطريقة الزراعة العضوية، وبالتعاون مع جمعية الإغاثة الزراعية ونجحت هذه الزراعة إلى حد ما.

أما المجموعة الأخيرة  فقابلت عددا من المهندسين الزراعيين  والمختصين بمكافحة أمراض التربة.

كما اطلعت المجموعات على بعض الكتب والنشرات والمجلات التي تهتم بمكافحة الآفات الزراعية.

 

السياسة المقترحة

بلورت الطالبات سياسة مقترحة يمكن إيجازها بما يلي:

لضمان إعادة زراعة البطيخ بنجاح لابد أولاً من معالجة أسباب المشكلة وهو القضاء على مسببات أمراض التربة ( مكافحة الآفات الزراعية ).

ويجب الابتعاد قدر الإمكان عن استخدام المبيدات الكيماوية لأنها مضرة بالبيئة والصحة العامة.

وهناك  طرق مكافحة بديلة للمبيدات الكيماوية:

*  أولاً: التعقيم بالطاقة الشمسية

وهي استخدام الطاقة الشمسية في تعقيم التربة بطريقة علمية.

وممن مميزاتها :  1- تقلل من تكاليف مقاومة أمراض التربة.

                   2-تقلل الأعشاب الضارة بنسبة كبيرة.

                   3-تساعد في تحرير بعض العناصر الغذائية في التربة.

                   4-تساعد في خفض قلوية التربة.

*  ثانياً: اتباع الدورات الزراعية

وهي نظام زراعة عدد من المحاصيل المتتابعة لعدد من السنين في قطعة الأرض نفسها، كما تعتبر هذه الطريقة هامة في تحسين تركيب التربة وزيادة خصوبتها ،كما تقلل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيماوية.

*  ثالثاً: زراعة أصناف مقاومة

 تساعد في حل العديد من المشاكل التي تسببها الأمراض، وإذا لم تتوافر الأصناف  فيمكن اللجوء إلى عملية استخدام أصول مقاومة وهي عملية التطعيم حيث يتم تطعيم الصنف الجيد من البطيخ على الأصل اليقطين حيث يتمتع اليقطين بجذور قوية تواصل امتصاص الماء والغذاء في أي ظروف، ويستطيع المزارع شراء الأشتال المطعمة من بعض الشركات الزراعية مثل شركة الجنيدي الزراعية.  

الصعوبات

ليس لدى المزارعين الخبرة الكافية في عمليات المكافحة، فهم بحاجة إلى ارشاد من المهندسين الزراعين  وهذا دور مهندسي وزارة الزراعة.

كما أن الحلول يمكن أن تكون مكلفة من الناحية الاقتصادية فهم بحاجة إلى دعم مادي.

 

خطة العمل

أعدت الطالبات نشرة توعية وزعت على المواطنين، تضمنت تعريفا بمدى أهمية الأرض والمحافظة عليها، ودعوتهم إلى زراعة صنف أصيل في ميثلون بعد عملية تعقيم التربة.  وأوضحت النشرة الطرق التي يمكن اتباعها في عملية تعقيم التربة.

ونظمت الطالبات ندوة في قاعة المدرسة، فدعت إليها المزارعين. وتحدث فيها عدد من المهندسين الزراعيين حول طرق مكافحة الآفات الزراعية.

كما كلفت طالبتان من الصف، وبالتعاون مع أهلهما، بزراعة البطيخ في قطعتي أرض من سهل ميثلون، كنموذج لزراعة البطيخ. الأولى غير مروية، والثانية مروية.  وقد عملت الطالبتان ملفا لكل قطعة لمتابعة عملية الزراعة، من حين التحضير للزراعة ولحين انتهاء الموسم خلال العطلة الصيفية وتدوين الملاحظات والنتائج.

نتائج المشروع

أولا: حصلت الطالبات على دعم كامل من بلدية ميثلون ووحدة الزراعة فيها، من أجل تقديم أي دعم مادي أو بشري لأي عملية لتحليل للتربة، وتقديم البلدية قطعة أرض لاجراء عملية التعقيم بالطاقة الشمسية كنموذج للمزارعين.

ثانيا:  حصلت الطالبات على دعم من المزارعين الذين قاموا بزراعة البطيخ في سهل ميثلون، وعددهم خمسة، لمساحات قليلة، كتجربة بطريقة الزراعة العضوية والمروية.

ثالثا:  تلقت الطالبات وعداً من المزارعين الذين حضروا الندوة باجراء عمليات المكافحة بالطرق المذكورة ضمن هذا المشروع، وعدم اللجوء إلى استخدام المبيدات الكيماوية إلا في الحالات الضرورية جداً، ويكون بالاستخدام الآمن لهذه المبيدات وتحت ظروف معينة.

رابعا:  أثناء الندوة، أجاب نائب مدير دائرة زراعة جنين عن استفسارات المزارعين من حيث طرق المكافحة والدعم المادي وتسويق المنتجات الزراعية ودور وزارة الزراعة في هذا المجال، حيث بين أن وزارة الزراعة لديها استراتيجية متكاملة من أجل مساعدة المزارعين، بالرغم من الإمكانيات المادية القليلة وظروف الاحتلال.

التوصيات

في نهاية مشروعهن البحثي، أوصت الطالبات جملة من التوصيات، أهمها التقليل من استخدام المبيدات، والتوجه نحو الزراعة العضوية والتوسع فيها، واستخدام أسلوب المكافحة المتكاملة.  كما أوصت الطالبات بضرورة حفظ خصوبة التربة والتنوع الحيوي فيها، كأساس للزراعة العضوية.  وأخيرا، أشارت الطالبات إلى ضرورة التعامل السليم مع المبيدات الزراعية، من حيث الاستخدام، والتخزين، وفترة الأمان.

للأعلىé

تغذية زمان!

الطحين والزيت سبعين في البيت

تحسين يقين

لن أتحدث لا قليلا ولا كثيرا عن تغذية اليوم لأننا نعرفها وتعرفونها.

بل لعلني أتحدث عن زمن جميل مضى لطريقه، لعل المتأمل يقارن ويخلص إلى ما يرى أنه صواب لا ما أرى أنا!

سيعجب الجيل الجديد إذا علم أن الأسر لم تكن تعيش من خلال وفرة مالية لتوفير سبل الحياة وتأمين المأكل بشكل خاص، وسيقول متعجبا: كيف كان الناس يعيشون؟

لكن من عاش تلك الفترة لن يحس بالعجب، بل يملك مفاتيح الإجابة وتفصيلاتها..فكيف عشنا في ظل بساطة عيش وتدني الدخل؟

كان الأمن الغذائي فطريا في حياتنا، ولأقصر حديثي عن المجتمع القروي، حتى أستطيع أن أكون أكثر وضوحا، ولأتحدث من واقع حياة عشته مع أسرتي...

كان ذلك قبل الشوكولا والشيبس والمعلبات والوفرة المالية التي ظهرت مع الاحتلال، حين غدا الفلاحون أو جزء كبير منهم عمالا في الورش والمستوطنات والمصانع والمزارع الإسرائيلية.

تحولوا من فلاحين يعيشون من أرضهم وعلى أرضهم إلى بروليتاريا تعيش من العمل لدى مؤسسات الاحتلال، حيث بداية تحولات السفرة (مائدة الطعام) الفلسطينية!

لو تأملنا مائدة الطعام في بداية السبعينيات والمائدة في أوائل الثمانينيات لاختصرنا الحكاية كلها، ولعلمنا كم تأخرنا إلى الوراء، رغم وجود الأجهزة الكهربائية وتكنولوجيا العصر!

في بداية السبعينات كنا نأكل مما نزرع ونصنع..

في الثمانينات صرنا نأكل مما نشتري من المصانع والمزارع الإسرائيلية.

ماذا كنا نشتري وماذا كانت الدكاكين تبيع في القرى؟

كنا نعيش بدون طرح أسئلة الأمن الغذائي، فصرنا نسأل أسئلة دون أن يكون عيشنا على الحقيقة، لقد صار مجازا، بعدما صرنا أسرى السوبرماركت، والذي هو أسير الصناعات الإسرائيلية!

على مدار العام لم يكن ينقص الأسرة أي طعام، فلا طوابير انتظار صباحي للخبز القادم من الفرن، ولا لشراء الحليب واللبن..الخ!

 

الرغيف كسيد المائدة وعمدتها

الخبز، عماد المائدة، كان القرويون إما يزرعون القمح، أو يشترونه، ثم يحسنون تخزينه، ويطحنون ما يحتاجون، ويخبزون مستخدمي الطابون الفرن المجاني، وقد كان الخبز دائما متوفرا في البيت، وإذا تأخر، كنا "نستقرظ" نقرض من الجيران أو الأقرباء واحدا أو اثنين، سرعان ما نعيد ما استقرظنا!

لم يكن الملك "خبز" يختفي من البيت، كنا دائما على موعد معه، فهو ساخن قادم مع الفجر، أو عند الظهيرة أو بعد العصر..له أوقات للظهور، يثير منظره الناس، فتراهم يدعون عليه كأنه فاكهة. خبز الطابون الكبير القمحي الحقيقي، هو الذي عشنا عليه، ومنه، وله، هو المغذي والمطعم والذي تتسابق الأيدي إليه رشيقة، لا كخمول الأيدي المادة نحو خبز "الكماج"!

وأظن أن الشاعر الراحل محمود درويش كان موفقا حين اشتاق وهو في المعتقل إلى خبز أمه!

"أحن إلى خبز أمي...."

إذا كان الرغيف كرغيف أم محمود وغيرها من النساء، فهو يستحق فعلا أن نحن إليه ونشتاق!

الغماس

أما الغماس، فسيعجب الجيل الجديد حين يعرف أننا لم نكن نذهب إلى الدكان لشراء بعض الأشياء لأكلها كما نفعل اليوم.

كان الغماس مما نزرع أو نربي من حيوانات وطير..

خذ مثلا الحليب ومشتقاته والبيض، لم يكن بيت قروي يخلو من وجود أغنام، والتي كنا نتناول حليبها الطازج بكامل دسمه وروعته، جنبا الى جنب مع اللبن والرايب والجبنة والسمن، ومنا من كان يربي بقرة بلدية قليلة الحليب أو هولندية كثيرته، لكن حتى مع البقرة البلدية كنا نعيش ونشبع ونبيع الفائض لمن يحتاج.

كذلك البيض من الدجاج، فمن هو الذي لم يكن يربي الدجاج؟

كل البيوت كان فيها دجاج، ولم يكن يكلفنا شيئا، لا العلف الغالي الثمن، ولا خلافه؛ فقد كانت الدجاجات تخرج يوميا للطعام والتنزه، فتأكل من حشائش الأرض، وتعود مع مغيب الشمس إلى القن، أو الخم كما كنا نطلق عليه.

الحليب ومشتقاته والبيض من أهم العناصر الغذائية، والتي ينصح بها الأطباء.

والمهم في الأمر أن كل ذلك كان مجانيا غير مكلف!

كما أن القيمة الغذائية للمنتوجات الأصلية كانت بلا أدنى شك أعلى وأكثر قيمة، فهل الحليب الإسرائيلي كحليب زمان؟

الحلويات

أما إذا سألتني عن الحلويات، فإن فيها حديثا طويلا، للصغار والكبار، فلم يكن عمل المربى اكتشافا ولا تجفيف الثمر اختراعا، كان ذلك معروفا من زمن طويل..قبل آبائنا وأمهاتنا، بقرون وآلاف السنين، لكن هناك من يسبر على العادات المفيدة ويطورها وهناك من يتنكر لها مؤثرا عليها الشراء حتى ولو كانت المشتريات فيها من الضرر ما فيها من الإفادة.

كان القرويون يتعاملون تقريبا مع كل الأشجار المثمرة، فما كان يصلح للتجفيف كالعنب والتين جففوه، وما صلح للمربى عصروه حافظينه بالسكر، كحب وكسائل، فكان ان ازدهر المطبخ بما لذ وطاب من مربى العنب والبرقوق والمشمش والتين والسفرجل والتفاح وكل ما يزرعونه حسب المناخ والتربة. ولنا أن نتذكر كيف كان الزبيب والقطين حلوى الشتاء كما المربى، ولا أخال أحدا يطعن فيما كانت الأسر تصنع، فلا مواد حافظة ولا كيماويات مضرة باتت تشكل تهديدا للصحة في بلادنا وغيرها من البلاد!

وإذا أردت الموالح!

كم هي خصبة المائدة الفلسطينية، فيها من كل الأطعمة والطعم!

يأتي طفل ليشتري من الدكان علبة مخلل..وماذا بعد؟ كم ستصمد العلبة بثلاث أو أربع مخللات خيار؟

المخلل نوع آخر من الطعام المحفوظ بالملح، وهو نوع صحي ولذيذ ويصمد في المرتبانات ولا "يهمط" لأنه غير قادم من الخيار المطعوم هرمونات ومواد كيماوية!

مخلل الزيتون والخيار والبندورة واللفت والجزر والبصل والزهر والقائمة تطول!

ليس نوعا واحدا بل أنواع مختلفة الطعم والرائحة، حتى لا يمل أحد من أفراد الأسرة، وتبقى الشهية موجودة.

الزيت والدهون

الزيت في البيت الفلسطيني عمود من أعمدة المائدة، وقديما ربط مع الطحين وقد قيل في المثل الشعبي: الدقيق والزيت سبعين في البيت!

وسبعين هو مثنى سبع، والسبع هو الأسد، وكأني بالحكمة الشعبية القديمة ترى أن بيتا فيه زيت وطحين لن يفقر، فهما أسدان يحميان البيت من الحاجة، وكم ستر الخبز والزيت أسرا كثيرا عاشت عليها دهرا طويلا!

قبل وصول الثلاجة إلى القرية، كانت النساء "تسلي" "الإلية" وغيرها من الشحوم والدهون، ثم تملحها، فتحفظ السائل الجديد، ليستخدم أكثر من مرة في إضافته للطعام ليعطيه طعما دسما، فإذا ذكرت هذه العادة في التعامل مع الدهون للجيل الجديد فإنه سيتفاجأ!

لكن ليس هنا ما يفاجئ!

كل هذه الأمور كانت عادية لكن اختلاف الزمان جعلها عجبا، والعجب هو وجود غيرها من عادات دخيلة جعلت أطفالنا مقيمين في الدكاكين ليشتروا الحاجات..

كان الناس قديما حسب منظور العصر الآن فقراء، لكن أليست مفارقة أن يكون أبناء الفقراء أصحاء أقوياء معافين أكثر من أغنياء العصر الذين قبل فطامهم يدمنون الشيبس والبمبا؟

أليست مفارقة أن طعام زمان لذيذ وطعام اليوم يخلو من النكهة!

وبالرغم من أننا ندرك تغير العصر والوسائل، وتقسيم العمل داخل البيت وخارجه، ورغم أي شيء يقال عن الاختلاف في الزمن، إلا أنني لا أرى هذا مبررا كافيا ومنطقيا ليكون حال مائدتنا على ما هي عليه الآن، ولا حال أولادنا وما يؤثرونه من حاجات يسترونها ليتغذوا بها فإذا هي تسممهم!

المشكلة عند الفرد وعند الحكومة أيضا!

فلم تعمل الحكومات على الانتاج بل على الاستهلاك.

فصار أصحاب الصناعات هذه ساسة بحكم رأسمالهم وما يؤثرون به على التشريع والإدارة، صرنا بين أيديهم وأطفالنا غير قادرين على الصمود بما يكفي.

وكلاء الصناعات على اختلافها، ومن سار على دربهم، وآخرون سمموا عيشنا في الحكم والإدارة الاقتصادية، جروا وراء الربح السريع، وسمحت لهم الحكومات التي يكونونها، فصار الجسد مرهونا عندهم يصنعون به ما يشاؤون.

ولنا جميعا أن نقارن..

ولنا أن نعيد قراءة ما كتبه جبران:

ويل لأمة تأكل مما لا تزرع!

تلك نبوءة جبران التي نعيشها الآن!

وغدا إن بقينا كما نحن الآن!

Ytahseen2001@yahoo.com

للأعلىé

 

أنا والغذاء:

 مقارنات وأسئلة وإجابات "خارج التغطية"...

عبد الباسط خلف:

(1)

البحث عن السر

   كنت أمطر جدتي-رحمها الله- في أيامها الأخيرة، بوابل من الأسئلة، وكلها كانت تتحدث عن الطبيعة والمناخ. ذات مرة أسهبت في حوارها عن الطريقة التي كانت تحتفظ فيها بالأغذية التي  تنتجها من بيتها ومزرعتها: اللبن، والبيض، والحليب، والدجاج، والخبز وأشياء أخرى.

 كانت تأتي الإجابة: " أضع اللبن والبيض في وعاء  من الطحين، وأنشر اللحمة بعد  تمليحها ووضع الفلفل الأسود ولفها في الهواء خلال الليل.."

  بدأت في طفولتي المبكرة أراقب طرق إدارة جدتي، ولاحقاً أمي لاقتصاديات المنزل، قبل أن تصل الكهرباء إلى بلدتنا وبيوتنا.

  تأتي الإجابات من الواقع العملي، فلم تكن ثلاجات للمياه، ومع هذا كان الأجداد ينعمون بالماء المثلج. فيلجأون إلى "الحاووز"-نبع ماء جف منذ عقدين وأكثر- في أطراف البلدة، ويحضرون الماء في جرار الفخار، ويتركونها أياماً لتحافظ على برودتها في "الكوز" المصنوع من الفخار أيضاً.

 كمثال نقلت أمي في طفولتها الماء على رأسها من العين، وكانوا وفق أحاديثهم يشربون الماء البارد في عز الصيف، من غير برادات.

 حين سألت عجوزاً في السبعين من العمر وسيدًا تجاوز مئة عام: أيهما أطيب طعام الأمس أم طعام اليوم، جاءني الرد بتوافق: "اليوم كل شيء بارد، زمان كان للميه(الماء) طعم."

 من إجابتهما: اليوم الدجاج صناعي، أربعون يوماً أو أقل وتصبح الواحدة بوزن يقترب من ثلاثة كيلو غرامات، أما قديماً فكانت الدجاجة لا تؤكل إلا بعد مرور ستة أشهر.

 أحاورهما وأتساءل: أليس السبب الندرة في تلك الأيام، وضيق ذات اليد، وتناول اللحوم في المناسبات وبكميات قليلة؟ تأتي الإجابة: " صحيح كانت أيام (قلة) لكن الطعم كان مختلفاً."

  تؤكد لي السيدة التي وصلت إلى حافة ثمانين سنة واسمها صبحية أو أم أحمد، أنها كانت تشتري البندورة وتتركها في البيت فترة طويلة من دون أن تتلف، أما اليوم فتشاهد كيف أن كل شيء صار قصيراً في عمره.  تقول-مع تعديلات في النص لا الروح-: ما إن تأتي كنتي(زوجة ابنها) بالبندورة وتضعها في الثلاجة إلا ويختلف حالها ولونها بعد يومين أو ثلاثه، ثم تعفن ونرميها."

 يقول لي المزارع أبو عوض: صدقوني، كنا نحضر البطيخة من المزرعة وتبقى كما هي في البيت لشهر. أما اليوم فيصيبها التلف بعد أسبوع، أكيد السماد والمواد التي يضعونها عليها، والطعم زمان كان أحلى."

 أفتش عن السر، فأجري تجارب طويلة، أزرع في حديقة البيت ثمار البندورة، وأحرص أن لا تمسسها المبيدات الكيماوية السامة والأسمدة،  حتى أن البذرة استخلصها من ثمرة ظننت أنها "ربيعية" على ذمة البائع. فتنمو النبتة على استحياء، وتعطي القليل من الثمار. أحضر المنتوج واضعه في مكان ظليل وبارد، وبجواره  ثمار قادمة من السوق.

  أراقب العينتين، وألاحظ الفرق: صمود الثمرة العضوية-حسب اعتقادي- وتهاوي المنتوج الآتي من السوق، والمثقل بألوان المضافات الكيماوية والأسمدة والمبيدات.

 في الثلاجة، أراقب التغيير الطارئ على ما أبتاعه من فاكهة. لم أفهم أن ثماراً لا تصمد في الجو البارد والمحصن أكثر من أربعة أيام، ثم يشاركها التلف.

 أليس الأمر بحاجة إلى وقفة طويلة؟!

 (2)

قمح جدتي

 كانت جدتي قوية البنية والشخصية، لدرجة أنها اعتادت أن تجتاز في اليوم الواحد مسافة تفوق ثلاثين كيلو متراً، بين سهل وجبل وواد، من غير أن تتوقف، ورغم تجاعيد وجهها.

    اختفى عنا وجهها الحنطي منذ  عقدين ونصف، لكن لم يختف عنا ما كانت تقوم به من عمليات تخزين للقمح في صومعة صغيرة من الخشب والصفيح، اسمها "خابية". كان القمح يصمد طويلاً في ذلك المكان، وكانت الحشرات التي أطلق عليها الأجداد اسم"السوس" تبقى بعيدة لفترات طويلة.

 اليوم مثلاً، لم نعد نرى القمح إلا في المناسبات، وإذا ما فكر أحدهم بتخزينه، فإنه يغرقه بالكيماويات، ومضادات الحشرات والقوارض.

 هل الأمر عادي؟!

(3)

حال الطحين المايل

 أزور أقدم فرّان في مدينة جنين كلها، والذي أمضى أكثر من نصف قرن في هذه المهنة. أحاوره كثيراً، لكنني أتوقف عند قوله:  "اليوم يا عمي الطحين تغير، والقمح صار كله سماد، وانقطع حيل الطحين، ولم يعد القمح لوحده يصنع خبزاً."

  يروي أبو محمد العجاوي: في جنين كانوا يزرعون القمح، اليوم لم يبق أرض لزراعتها، خربوا كل شيء حتى الخبز.

وماذا بعد؟ 

(4)

خداع

   يتفاخر صديقي صلاح حمدان الكرمي بأنه يذهب إلى الشام، ونتفاخر نحن بأننا نتذوق ما يحضره لنا من سكاكر. نتوقف عند عبوة الحلوى، ونقرأ خداعاً مكتوباً فوقها. تقول الشركة المنتجة: هذا المصنوع خالٍ من المواد الحافظة، لكن المكونات تقول: "تحتوي منتوجاتنا على مواد ملونة وأصباغ صناعية". وحتى الترجمة الإنجليزية تؤكد وجوب تلاعب بالحقائق.

  بالمناسبة، هناك أغذية أخرى في السوق تمارس هذا الخداع، ولمن لا يصدق فليدقق قليلاً فيما يشرب وما يأكل.

 

(5)

أغذية خارجة على الصحة والقانون

 أقرأ الخبر التالي من موقع وكالة الأنباء  الفلسطينية الرسمية:"ضبطت الضابطة الجمركية وبالتعاون مع دائرة الجمارك، في مدينة الخليل في الضفة الغربية،  كمية كبيرة من 'الشوكولاته' المنتهية الصلاحية والمزورة والقادمة من المناطق الاسرائيلية."

 وأتابع:" وذكر مدير الضابطة في جنوب الضفة الغربية الرائد وائل العناتي، أن افراد الضابطة وبناء على معلومات وتحريات مسبقة، داهموا أحد مخازن التجار في مدينة الخليل، وضبطوا  حوالي خمسة اطنان من 'الشوكولاته' الفاسده والتي اعيد تغليفها من جديد واعطاؤها تواريخ إنتاج وصلاحية جديدة لمدة ستة اشهر أو سنة وبيانات جديدة ومن ثم عرضها في الاسواق. وأوضح العناتي أنها ليست المرة الاولى التي يتم فيها الكشف عن مثل هذه الجريمة، وأنه تم ضبط كمية اخرى خلال الاسبوع الماضي احتوت على أكثر من 150 كرتونة 'شوكولاته' تركية منتهية الصلاحية تعود لتاجر اخر في المدينة كان يزوّر تاريخ إنتاجها وصنعها."

 وأطالع في جريدة الخليج الإماراتية:" تزيد من المخاوف الإعلانات المتكررة من جانب أجهزة السلطة عن ضبط كميات كبيرة في أسواق الضفة، من هذه المنتجات التي تهربها جهات “إسرائيلية” محترفة بواسطة تجار “فلسطينيين” ويدفع ثمنها المواطن من صحته وماله.

 وأقرأ تأكيدات مدير عام العلاقات العامة في الشرطة الفلسطينية العقيد عدنان الضميري لـ “الخليج”  عن مضاعفة نشاط الأجهزة في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، لكنه أشار إلى عدم جواز تضخيم الموضوع منعا للشائعات المقلقة بين الفلسطينيين.

 وأدقق في اتهامات الضميري للاحتلال بالتورط في تسهيل عملية دخول مثل هذه البضائع الفاسدة للأسواق الفلسطينية، مؤكداً في الوقت ذاته أن طمع وجشع بعض التجار الفلسطينيين يساهم في وصول هذه البضائع والمنتجات للسوق الفلسطينية."

وأصاب بالحيرة وأنا أقترب من الإشكالات التي تعيق مواجهة هذا النوع من الجرائم، كعدم وجود نصوص قانونية رادعة للمتورطين في هذه الظاهرة. إضافة إلى ضعف التنسيق بين مختلف الوزارات الرسمية والبلديات التي تقع على كل منها مسؤولية محددة في هذا المجال وفقا لما أكده الضميري. ويقول للصحيفة ذاتها “الشرطة لها وظيفتها في متابعة وملاحقة المهربين والقضاء له سلطة محاكمتهم، ووزارة الاقتصاد لها صلاحيات المصادقة على الصفقات التجارية ووزارة الصحة لها صلاحية فحص هذه المنتجات في حين أن البلديات لها صلاحية إغلاق المحال التجارية”، موضحا أن تعدد المرجعيات وضعف التنسيق بين كل هذه المؤسسات يساهم في زيادة الخروقات والانتهاكات."

أقرا أخبارا سوداء أخرى قادمة من مدينة ثانية:" قالت الضابطة الجمركية في شمال الضفة الغربية ، إن طواقمها العاملة في محافظة نابلس، ضبطت خمسة أطنان من التمور ومثلها من المكسرات الفاسدة في احد مخازن المحافظة .وأضافت أنه تم تحويل أصحاب البضاعة الفاسدة للتحقيق معهم لدى الضابطة الجمركية، وحال اكتمال ملفهم القانوني سيتم تحويلهم للجهات ذات الاختصاص."

 وتأتينا أخبار أخرى عن "تمكن قسم مراقبة الأغذية وتراخيص المهن الصحية التابع لبلدية غزة بالتعاون مع مباحث التموين خلال شهر يونيو الماضي من ضبط وإتلاف 2757 كيلو غرام من المواد الغذائية الفاسدة والمنتهيةالصلاحية في مدينة غزة ، منها: 1670 كيلو غرام من الشوكلاته والحلويات ، و 1050 كيلو غرام من العسل ، و30 كيلو غرام من السمك ، و 7 كيلو غرام من المخللات."

 ونقرأ بعد أيام:"ضبطت الضابطة الجمركية وبالتعاون مع دائرة الجمارك والمكوس في الخليل، ما يزيد على 7 أطنان من الشكولاته المنتهية الصلاحية الفاسدة والمزورة ."

 أغرب من هذا وذاك، أن أحد التجار باعني سلعة فاسدة، فانتبهت إلى تاريخها. وأعدتها إليه، ورجوته أن يحرص على سلامة بضاعته. بعد أيام عدت لأشاهد السلعة على الرف، فقلت له: لماذا لا تتلفها يا أبا فلان؟ فرد بالقول:"أنت شو دخلك"؟! فأجبت: فقط صحتنا وصحتك وصحة الأطفال.

إلى متى؟

(6)

سلاح

  يفرض  جنون الأسعار الذي يصيبنا، وأزمة الغذاء العالمي، أن نعود إلى رشدنا، فنتبع إجراءات تحولنا من مجرد مستهلكين إلى منتجين، ولو بالحد الأدنى. فلو زرعنا حدائقنا المنزلية في مواسم الشتاء أصنافاً من الخضروات، لامتلكنا سلاحاً فعالاً اسمه "الاكتفاء الذاتي"، ولغرسنا في أطفالنا ومن يشاهدنا قيمة رفض الاستهلاك السريع لكل شيء. فهل يعقل مثلاً أن يشتري صاحب كرم واسع  للزيتون عبوات من زيوت الذرة القادمة من وراء البحار ؟ وهل مسموح لصاحب قطيع من الماشية أن يشتري الجبنة الصفراء المستوردة بدعوى أن أطفاله شاهدوا دعايتها التجارية في التلفاز، ودخلت قلبهم؟ ولماذا لا يقلد الجيل الجديد ثقافة  أسلافنا في تخزين المواد الغذائية والمصنوعات الزراعية من ألبان وأجبان وحلوى وغيرها؟

لنبدأ منذ الآن..

aabdkh@yahoo.com

للأعلىé

 

الجليد حقاً يذوب: رحلة استكشافية إلى القطب الشمالي

 

محمد التفراوتي / رئيس الشبكة المغربية للإعلام البيئي والتنمية المستدامة

 

أبحرت راغدة حداد، رئيسة التحرير التنفيذية لمجلة "البيئة والتنمية"، على متن سفينة الأبحاث الكندية "أموندسن" لمدة أسبوعين في منطقة القطب الشمالي، لتشهد مفاعيل الاحترار العالمي حيثما تبدو للعيان بأسرع تجلياتها راصدة هذه المشكلة العالمية عن كثب.

ويتضمن عدد أيلول 2008 من مجلة"البيئة والتنمية"،  أهم المشاهدات الشيقة ونتائج أبحاث الفريق العلمي الدولي على متن السفينة ووقفت الأستاذة راغدة حداد على جليد القطب الشمالي الذي خسر 30 في المئة من مساحته خلال السنوات الثلاثين الماضية، وسجّل مستواه الأدنى عام 2007. في حين يتوقع علماء تحطّم هذا الرقم القياسي مع نهاية صيف 2008. فذوبان الجليد القطبي يبطل مفعوله التبريدي العاكس لأشعة الشمس، ما يعني ازدياداً في الاحترار العالمي واختلالاً في أنماط الطقس. وبزوال الجليد البحري لا يبقى هناك ما يصدّ المجالد الأرضية، ما يهدد بانزلاقها إلى المحيطات، فترفع مستوى المياه وتغرق الجزر والشواطئ، بما فيها نحو 22 ألف كيلومتر من الشواطئ العربية.

وفي العدد السابق مقال للدكتور محمد العشري عن المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يضطلع بها قطاع الأعمال حيال تغير المناخ. ومن الجزائر تحقيق حول الفقارات، وهي أنفاق مائية تحت الأرض روَت الواحات لقرون قبل أن تبتلع الرمال معظمها. ويتناول مقال من تونس محطات مراقبة الهواء التي تنتشر في المدن لقياس الملوثات مع لوحات على الطرق تعلن مستويات التلوث يومياً.

ويتناول "كتاب الطبيعة" ضمن العدد تحقيقين مصوَّرين، الأول عن حديقة الحيوان في العين بإمارة أبوظبي، حيث تتاح للزوار فرصة استكشاف الصحارى وما فيها من حيوانات. ويعرض الثاني أجمل الصور في مسابقة وكالة حماية البيئة الأميركية. ومن المواضيع الأخرى: مستقبل الاستدامة في الوطن العربي، ماذا سيفعل ماكين وأوباما لمحاربة تغير المناخ، عودة إلى التراث لإنتاج محاصيل أفضل في البيرو، سفينة تعمل بالهيدروجين في أيسلندا، بيئة مستدامة وأخلاقية في معرض ايكوموندو الإيطالي، عاصمة المكسيك تخنقها الملوثات، وجمعية طبيعة بلا حدود في سورية.

وفي افتتاحية العدد بعنوان "بؤس البحث العلمي في العالم العربي"، لفت نجيب صعب إلى ضعف الموازنات المخصصة للبحث العلمي في المنطقة، والتي لا تتجاوز 0,2 في المئة من الدخل القومي، في حين تصل في الدول المتقدمة إلى 4 في المئة أي عشرين ضعفاً.

للأعلىé

 

قصص بيئيــــــة

إعداد : مركز العمل التنموي / غزة.

للأعلىé

 

مسابقات بيئيـــــة

إعداد : مركز العمل التنموي / غزة.

 

للأعلىé

 

التعليقات

 
 

 

هل ترغب في التعليق على الموضوع ؟

 

الاسم:
بريدك الالكتروني:
 
التعليق:

 

 
     
 

 الآراء الواردة في مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر مركز معا أو المؤسسة الداعمة.