منذ السابع من أكتوبر 2023، يواجه أكثر من 658,000 طالب وطالبة في غزة حرمانًا تامًا من حقهم في التعليم، نتيجة القصف المستمر والنزوح الداخلي، حيث تشير الإحصائيات إلى تهجير حوالي 90% منهم داخل قطاع غزة عدة مرات. في الوقت نفسه، تفيد التقارير بأن 496 مبنى مدرسيًا قد تعرض للتدمير الكلي أو الجزئي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة التعليمية في القطاع.
رغم الظروف الصعبة، تمكنت 32 جهة شريكة من الوصول إلى أكثر من 365,000 طالب وطالبة ومعلم ومعلمة (46% ذكور و54% إناث)، من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، وإطلاق برامج التعليم الطارئ، وتوفير الإمدادات والأنشطة الترفيهية، إلى جانب جلسات التوعية. كما رصدت مجموعة التعليم حتى 30 نوفمبر 424 مركزًا تعليميًا مؤقتًا (TLS) لدعم استمرار العملية التعليمية.
دور مركز العمل التنموي "معًا" في توفير التعليم الطارئ
ساهم مركز العمل التنموي "معًا" في تسجيل وإشراك 5,626 طالبًا وطالبة (2,860 إناث و2,766 ذكور) في الأنشطة التعليمية ضمن 12 مركزًا تعليميًا مؤقتًا (SLS). وقد تم إنجاز 8,681 جلسة تعليمية في هذه المراكز، شملت مواد اللغة العربية (2,997 جلسة)، الرياضيات (2,734 جلسة)، اللغة الإنجليزية (1,833 جلسة)، والعلوم (1,117 جلسة).
اعتمد مركز "معًا" على منهجيات التعلم النشط، مع إعداد خطط تعليمية موحدة للمواد الأساسية (العربية، الرياضيات، الإنجليزية، العلوم)، وفقًا لمعايير وزارة التربية والتعليم (حقيبة التعليم). كما تم تصميم نماذج اختبارات قبلية وبعدية لقياس تقدم الطلاب، مع التركيز على تطوير المهارات الأساسية في القراءة، الكتابة، الحساب، التحدث، والاستماع.
تعكس هذه الجهود التزام الشركاء والمراكز المحلية بتخفيف معاناة الطلاب في غزة، وضمان استمرارية التعليم رغم التحديات الهائلة التي يواجهها القطاع.